استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال التوجيه والإرشاد النفسي: دراسة تحليلية

الملخص

تناقش هذه الدراسة مساهمات الذكاء الاصطناعي في مجال التوجيه والإرشاد، ومعرفة إلى أي مدى استفادت الدراسات العربية من التطور التكنولوجي في تحسين الخدمات الإرشادية، واستخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي للإجابة على أسئلة الدراسة، حيث تم تحليل تسع دراسات عربية تناولت الذكاء الاصطناعي في مجال التوجيه والإرشاد النفسي، وخلصت نتائج هذه الدراسة إلى أن هناك تنوع في استخدامات الذكاء الاصطناعي في الدراسات، منها: (نظم وتقنيات الذكاء الاصطناعي لإعداد البرامج الإرشادية، تطبيقات الذكاء الاصطناعي للصحة النفسية، مقاييس استخدام الذكاء الاصطناعي، التعليم الآلي، دردشة الذكاء الاصطناعي، وأخيرا منصات الذكاء الاصطناعي)، وتؤكد النتائج وجود أثر إيجابي وفعّال لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تقليل أعراض القلق النفسي والاكتئاب، وتعزيز الوعي الذاتي، والهناء النفسي، وتحسين مستوى الصحة النفسية، وتعزيز عملية الإرشاد، إلا أن إساءة استخدامه قد تنتج عنه آثار سلبية، كما تشير النتائج إلى أن أبرز التوجهات المستقبلية لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال التوجيه والإرشاد هو الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في تدريب المختصين في مجال التوجيه والإرشاد، وتوسيع استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي في التوجيه والإرشاد، حيث تشمل التفاعل المستمر على مدار الساعة، والاستعانة به في التقييمات النفسية. وقدمت الدراسة بعض التوصيات، منها: ضرورة تكامل تقنيات الذكاء الاصطناعي لتساعد في تقديم استشارات متخصصة، وتقديم دعم مستمر على مدار الساعة، مع الحرص على أمانها.