دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في التوعية والإرشاد من خطر المخدرات، الخرطوم، السودان

الملخص

أصبح إدمان المخدرات ظاهرة عامة، لا يخلو منها مجتمع من المجتمعات، فإلى جانب ظهورها بين الشباب وصغار السن، كما أنها تظهر عند الطبقات الفقيرة والغنية على حد سواء. ولقد تعددت أسباب انتشار هذه الظاهرة، بحسب تنوع وجهات نظر العلماء فيها، إذ يرى علماء النفس أن انتشارها يرجع إلى الشخص نفسه، بينما يرى علماء الاجتماع على أن المجتمع هو السبب في ظهور هذه الآفة، ويرى فريق آخر أن إدمان المخدرات هو مزيج لعدة عــوامل: نفسية، اجتماعية، اقتصادية وسياسية. هدفت الدراسة إلى التعرف على دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في التوعية والإرشاد من خطر الإدمان. استخدمت الدراسة المنهج الاستقرائي. توصلت نتائج الدراسة إلى الآتي: لا تقوم كل الاسر بالتوعية والإرشاد الكافيين لأبنائهم من خطر الإدمان، جهل كثير من أولياء الأمور بأسس التوعية والإرشاد وأساليب التنشئة المُثلى، لا توجد برامج إرشادية كافية لتوعية الطلاب ضد خطر الإدمان، لا توجد برامج توعوية مواكبة تتناسب مع حجم التطور الإعلامي المتسارع، كما لا تقدم دور العبادة الإرشاد والتوجيه المناسب والاسلوب الجاذب الذي يؤدي إلى النتائج المرجوة. لذا توصي الباحثة بالآتي: إنشاء وحدات إرشادية بالمدارس، تنظيم برامج توعوية تستهدف أولياء الأمور والأبناء، تأهيل الأئمة والدعاة لأداء دورهم بفاعلية، ضرورة تكامل أدوار مؤسسات التنشئة الاجتماعية في القضاء على هذه الظاهرة.