مراجعة نقدية لاستخدام مهارات المعرفة الرقمية كنمط قيادة تحويلية في سياق تربوي

الملخص

تعد القيادة المدرسية في المرتبة الثانية بعد عملية التعليم داخل الفصول الدراسية من حيث التأثير على تعلم الطلاب. كما تكمن مواطن القوة في مهارات المعرفة الرقمية في قدرتها على استخدام نمط القيادة التحويلية لتوجيه وإدارة الأهداف التعليمية، في حين أن أوجه قصورها تتوقف على مدى قابليتها للفشل في التأثير على التحصيل التعليمي كما هو متوقع، لا سيما إذا تم تنفيذها بطريقة خاطئة. من خلال التركيز السياق التربوي في المملكة العربية السعودية، استهدفت المراجعة النقدية تحديد أهم الفوائد وأوجه القصور في تبني مهارات المعرفة الرقمية لإلهام القيادات المدرسية الموجهة نحو التغيير. وتشمل مواطن القوة التي تم تحديدها القدرة على إلهام التغيير الإيجابي وقيادته في إطار تعليمي، وضمان وجود أساس للتغيير المؤسسي الموجه نحو التقنية، وتوفير منصة لتمكين المجتمع المدرسي من خلال إلهام التعاون الحقيقي بين أصحاب المصلحة، ورعاية قيادات تكنولوجيا التعليم على نطاق واسع. وخلصت نتائج هذه المراجعة النقدية إلى ضعف الإلمام بالمهارات الرقمية كنمط قيادة تحويلي، حيث أن فعاليتها تتوقف على الكفاءة الذاتية للقائد التربوي المعني مقابل الكفاءة الرقمية، والإمكانيات الرقمية للمدرسة، بالإضافة إلى إمكانية تحقيق المعايير المهنية والعملية المستهدفة وإمكانية تطبيقها. وتعد هذه المراجعة النقدية نقطة انطلاق تمكن المشرفين التربويين من خلالها التوظيف الأمثل لمهارات المعرفة الرقمية بشكل فعال في جهودهم المبذولة إلى قيادة التحول الرقمي المنشود في توجيه وإدارة السياق التعليمي.