المضامين التربوية المستنبطة من الآيات الدالة على الوسطية في الجانب العقدي

الملخص

إن من نعم الله على هذه الأمة وتشريفه سبحانه وتعالى لها أن جعلها أمة تنطلق في تنظيم حياتها من خلال المنهج الإسلامي الحنيف القائم على التوسط، فقد قال الله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً﴾ {البقرة: 143}. والوسطية والاعتدال تعني سلامتها من الإفراط والتفريط، وهذا المبدأ سعت إلى تحقيقه التربية الإسلامية فالموضوع المطروح للدراسة بعنوان المضامين التربوية المستنبطة من الآيات الدالة على الوسطية سيرتكز على المضامين التربوية التي وردت في كتاب الله الجانب العقدي: قال تعالى: ﴿شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم﴾ {آل عمران: 18}. فالدين الإسلامي وسط في تعاليمه بين طرفين متقابلين أو متضادين فلا إفراط ولا تفريط في تشريعاته ومبادئه وإنما هو قائم على القسط.