التأصيل الإسلامي للرقية وتطبيقاتها التربوية

الملخص

هدفت الدراسة إلى بيان مفهوم الرقية الشرعية ومعرفة أدلتها وشروطها وقواعدها وأسسها، وتحديد المؤسسات التربوية التي يمكنها تفعيل الرقية الشرعية تربوياً، ودور الجهات الحكومية المساندة للمؤسسات التربوية، واستخدم الباحثان المنهج الوصفي؛ بطريقتيه؛ الاستقراء والاستنباط، وجاءت الدراسة في أربعة فصول وخاتمة؛ الأول: الإطار العام للدراسة والدراسات السابقة. والثاني: الرقية الشرعية في الإسلام. والثالث: المؤسسات التربوية التي يمكن من خلالها تفعيل الرقية وتوظيفها تربوياً. والرابع: الجهات المساندة للمؤسسات التربوية، وأخيراً الخاتمة: واشتملت على نتائج الدراسة وتوصياتها.
وبينت نتائج الدراسة أن للرقية الشرعية أسساً علمية، وضوابط وأصولاً شرعية، وأن للمعالج شروطاً أساسية لنجاح عمله، وله منهجية في العلاج، ثم منفعة اللقاءات الدورية التي تجمع بين الأطباء المتخصصين والمعالجين بالرقية، وأن المؤسسات التربوية من أقوى المؤثرات على الفرد والمجتمع، إضافة إلى الدور العظيم الذي تقوم به الجهات الحكومية لمساندة المؤسسات التربوية في تفعيل الرقية الشرعية.
وفي ضوء النتائج أوصت الدراسة عموم المسلمين بالمحافظة على الذكر والدعاء والتقرب إلى الله بالطاعات، والأطباء والعلماء والتربويين والمؤسسات بتقوى الله ومتابعة موضوع الرقية الشرعية وما يدور في فلكها، والقيام بدراسات منهجية، وخطط علمية تكفل تحقيق الرسالة التربوية للرقية الشرعية، وأخيراً ضرورة إيجاد عيادات مختصة بالرقية الشرعية، ويشكل لها لجنة علمية رقابية.