الحسد وهلاك قريش ببدر
DOI:
https://doi.org/10.26389/الكلمات المفتاحية:
الحسد، غزوة بدر، العوامل، أبو جهل، عتبة، الأخنس بن شريق، دروسالملخص
الحسد مرض عضال، أهلك ويهلك كثيرا من البلدان والمؤسّسات، وقد يبدأ من أفراد قليلين جدًّا، ثمّ ينمو ويتطوّر حتّى يصبح مشروعًا قوميًّا في ثياب أخرى. ولا شكّ أنّ غزوة بدر، واحدة من الوقائع الكبرى الّتي حدثت في التّاريخ؛ وسببها الخفيّ -بعد قدر الله المحتوم- هو حسد بعض الحقودين على النّبي -صلى الله عليه وسلّم- فمن يمثّل هذا الدّور من الكفّار؟ وما هي العوامل الّتي ساعدته في ذلك؟ وما الدّروس الّتي نستنتجها من ذلك؟ يأتي هذا البحث؛ ليجيب عن هذه الأسئلة، معرّجا بخلاصة غزوة بدر، واللّحظة الحاسمة لاندلاعها.
وقد قسّمه الباحث إلى خمسة مباحث، المبحث الأوّل: يتناول التّعريف بالحسد وأنواعه وخطورته على المجتمع، والمبحث الثّاني يتناول خلاصة غزوة بدر، والمبحث الثّالث: في بيان الّلحظة الحاسمة قبل بدء المعركة في بدر وبيان دور أبي جهل فيها، والمبحث الرّابع: في بيان دور الحسد في الحرب والعامل الّذي عزّزه، والمبحث الخامس والأخير: في استنتاج دروس اجتماعيّة من بدر ثمّ الخاتمة والنّتائج.
وقد انتهج الباحث فيه المنهج الوصفي والتّحليلي، لجمع الشّواهد التّاريخية ثمّ تحليلها واستنتاج الدّروس الاجتماعيّة منها. وممّا توصلت إليه الدراسة من نتائج: تأكيد مبحثية الحسد في نشوء أغلب الأزمات التي تنشب بين الناس، وقد ينطلق الحسد غالبا من شخص واحد ويهلك آلاف البشر. أنّ حقد أبي جهل وجد فرصة ليصبح مشروعا قوميًّا يهلك إثره الكثير، بسبب ضعف شخصيّة القائد العامّ عتبة، وكذلك حال السّلطات القيادة الهشّة الأنظمة؛ فدائمًا يلعب فيها المتهوّرون أدوارًا مبحثيّة تقودهم إلى الهاوية. أنّ هلاك الدّول والأنظمة لا يعني عدم وجود أكفّاء فيها لقيادتها، بل لأنّ الغثاء قد تكثر فتسدّ دونهم السّبل؛ يستنتج ذلك بالمقارنة بين شخصيّة الأخنس بن شريق وشخصيّة عتبة، الأوّل كان قويًّا ولم يكن قائدًا عامًّا والثّاني كان قائدًا عامًّا ولكنّه ضعيف.
المراجع
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 المؤسسة العربية للعلوم ونشر الأبحاث

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.





