مفهوم الرزق في القرآن الكريم (دراسة دلالية – تفسيرية)

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى اظهار المعنى الحقيقي للفظة الرزق عند أهل اللغة والاصطلاح، وبيان أهم الأنواع والأقسام المتعلقة بالرزق، كما تضمنت هذه الدراسة بيان الصيغة التي جاء بها مفهوم الرزق في القرآن كالسياق في صيغة الماضي والمضارع وفعل الأمر وبيان كل معنى على حدا حسب وروده في الآيات.
وقد أضاء هذا البحث دراسة جديدة تتعلق بعلم الدلالة من الناحية المعنوية والبلاغية وكذلك التفسيرية التي تتعلق بالجذر الأصلي لمعنى الرزق ومشتقاته، فبعد البحث والتدقيق في هذا المفهوم وجدت أن عدد الآيات والسور التي تحتوي على كلمة الرزق ومشتقاتها قد بلغت مائة وتسع آيات في أربع أربعين سورة، منها اثنتان وثلاثون سورة مكية، واثنتا عشرة مدنية، وهذا دفعني لكتابة هذا الموضوع القيم.
كما شملت هذه الدراسة عدة محاور رئيسية كلها تتضمن جانب توظيف علم الدلالة والبلاغة وكذلك التفسير، واعتمدت في ذلك المنهج التحليلي والتفسيري وذلك لتحديد هذا المفهوم بدقة في القرآن الكريم والاستفادة من المحاور الدلالية الأخرى والتي بينت العلاقة بين الدال والمدلول وما نتج عن هذه العلاقة من انعكاسات اجتماعية وفكرية ونفسية، انطلقت من الصياغة الداخلية للمفردة وهو موضوع الدراسة. وإن جانب الدلالة والبلاغة يمكن اعتمادهما قاعدة أساسية مهمة في إيجاد مفردات ومصطلحات جديدة تواكب الحياة الفكرية والاجتماعية وكذلك الحالة النفسية للفرد وللمجتمع ككل، وهو جانب لم نره إلا في محاولات قليلة عند أهل اللغة وأصحاب المعاجم العربية وغيرها.
واختتمت هذه الدراسة بأهم النتائج والتي كان من أهمها الدراسة التطبيقية للعلاقات الدلالية بين المفردات والتي تدخل في التركيب الدلالي لمفهوم االرزق من ترادف وتضاد وأشباه ونظائر، وهو ما ساعد على رسم ملامح المفهومات الذي هو موضوع الدراسة بدقة.