دور الاقتصاد المعرفي في تنمية قطاع الصادرات في المملكة العربية السعودية خلال الفترة (2000-2021)

الملخص

هدفت هذه الدراسة الى معرفة أثر الاقتصاد المعرفي على قطاع الصادرات في المملكة العربية السعودية خلال الفترة الممتدة من عام 2000 الى 2021، وذلك بسبب تسارع وتيرة التطورات العالمية في المجال الاقتصادي، حيث أصبح اقتصاد المعرفة يلعب دورًا حاسمًا في تشكيل الاقتصاد العالمي. ومن هذا المنطلق، أصبح من الضروري تقييم تأثير مؤشرات المعرفة المتنوعة على الصادرات والنمو الاقتصادي في المملكة العربية السعودية. وتم قياس هذا الأثر من خلال الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي، بالإضافة إلى المنهج القياسي واستخدام بيانات السلاسل الزمنية لجميع متغيرات الدراسة، والتي تكونت من المتغير التابع والذي يتمثل في اجمالي الصادرات، والمتغيرات المستقلة والتي تمثلت في صادرات سلع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات كنسبة من إجمالي السلع، مستخدمي الإنترنت كنسبة من السكان، صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي الواردة كنسبة من الناتج من المحلي الإجمالي، والانفتاح التجاري كنسبة من الناتج من المحلي الإجمالي. وقد تم تقدير نموذج الانحدار باستخدام طريقة المربعات الصغرى OLS اعتماداً على برنامج EViews9 في تحليل البيانات واختبار الفرضيات، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من منها: أن زيادة صادرات تكنولوجيا المعلومات وزيادة الاستثمار الأجنبي لا يؤثران بشكل كبير على إجمالي الصادرات، ولكن زيادة عدد مستخدمي الإنترنت والانفتاح التجاري يؤثران بشكل طردي على إجمالي الصادرات. كما أوصت الدراسة بضرورة تطوير البنية التحتية الرقمية وتنويع الاقتصاد السعودي بعيدًا عن الاعتماد على قطاع البتروكيماويات، مما يتطلب سياسات اقتصادية فعالة لدعم قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. بالإضافة إلى ذلك، تحفيز التجارة الإلكترونية والاستثمار في البحث والتطوير لتحسين جودة المنتجات السعودية، مع ضرورة تطوير استراتيجيات تسويق دولية فعالة تركز على القطاعات المعرفية والتكنولوجية.