دراسة العلاقة بين خصوصية المجتمع الجزائري وتنامي متطلبات الإبداع الإداري

الملخص

تهدف الدراسة إلى تحديد أثر الطبيعة الشعبية للمجتمع الجزائري على الإبداع الإداري، من خلال التركيز على ثلاثة مكونات أساسية للطبيعة الشعبية للبلد تم اعتبارها متغيرات مستقلة في البحث: الطبيعة الشعبية في التعاملات الاقتصادية، وتعايش الفساد مع المجتمع، وأخيراً ترسيخ سياسة السلم الاجتماعي، أما المتغير التابع فقد تمثل تحديداً في متطلبات الابتكار الإداري، وقد تم تطبيق المنهج الوصفي من خلال التأصيل النظري لوصف متغيرات الدراسة، بالإضافة إلى المنهج التحليلي الاستنتاجي من خلال المسح الاجتماعي. الغرض: صممت استبانة مكتوبة تتضمن 16 عبارة تتناول المتغيرات المستقلة و9 عبارات تتناول المتغير التابع. تم توزيعها على عينة عشوائية (25 من الذكور والإناث، بمستويات تعليمية ورتب إدارية مختلفة) من الإداريين بكلية الاقتصاد جامعة تلمسان بالجزائر، موزعين على 5 أقسام إدارية. أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة هي إثبات التأثير القوي للطابع الشعبوي للمجتمع الجزائري، بكل ما يحمله من بوادر، على تفعيل عملية الابتكار. وخلصت الدراسة إلى ضرورة تحرير المعاملات الاقتصادية عمومًا من خضوعها للإملاءات والضغوط الاجتماعية، بما يُسهم في إطلاق العنان للابتكار على جميع المستويات.