مقارنة بين استخدام جهاز الشيفر وأدوات الجراحة التنظيرية التقليدية في العلاج الجراحي للبوليبات الأنفية

الملخص

الخلفية: سلائل الأنف هي آفات التهابية مزمنة حميدة تنشأ من الغشاء المخاطي لتجويف الأنف والجيوب الأنفية. وتُمثل تحديًا في العلاج نظرًا لأسبابها غير المعروفة وتكرارها. ولذلك، يُعتبر العلاج الجراحي الخيار الأمثل لإزالة سلائل الأنف. ويشمل ذلك جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار باستخدام الأدوات التقليدية أو جهاز الاستئصال الدقيق، وهو جهاز آلي يُستخدم لإزالة الأنسجة المُسببة للانسداد. ويمثل هذا الجهاز تقنية حديثة في علاج سلائل الأنف.

الأهداف: دراسة ومقارنة جراحة المناظير بمساعدة جهاز الاستئصال الدقيق مع الطرق التقليدية باستخدام مناظير الجيوب الأنفية في التدبير الجراحي لسلائل الأنف، وتقييم مزايا جهاز الاستئصال الدقيق.

الطرق: أجريت هذه الدراسة المقارنة الاستباقية في قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى تشرين الجامعي، اللاذقية، سوريا، خلال الفترة من 2020 إلى 2021. شملت الدراسة 76 مريضًا (46 ذكرًا و30 أنثى) تم تقسيمهم إلى مجموعتين بناءً على الطريقة الجراحية المستخدمة. المجموعة الأولى: جراحة الجيوب الأنفية التنظيرية التقليدية، المجموعة الثانية: الجراحة التنظيرية بمساعدة جهاز الاستئصال الدقيق. ثم قورنت النتائج خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الجراحة وبعدها.

النتائج: وُجد فرقٌ دالٌ إحصائيًا بين مجموعتي الدراسة في متوسط ​​الوقت اللازم للجراحة (أقصر في المجموعة الثانية بقيمة احتمالية أقل من 0.01) ومتوسط ​​فقدان الدم أثناء العملية (أقل في المجموعة الثانية بقيمة احتمالية أقل من 0.01). لوحظ انخفاض معدل تكوّن الالتصاقات بعد الجراحة بثلاثة أشهر في جراحة الجيوب الأنفية التنظيرية باستخدام جهاز الاستئصال الدقيق، ولم يُلاحظ فرقٌ دالٌ إحصائيًا بين المجموعتين في عودة الزوائد الأنفية بعد ثلاثة أشهر.

الخلاصة: يُعدّ استخدام جهاز الاستئصال الدقيق في العلاج الجراحي لسلائل الأنف طريقة فعّالة وآمنة، لما يتميّز به من توفير الوقت، وتقليل فقدان الدم أثناء الجراحة، وخفض معدل تكوّن الالتصاقات بعد العملية. مع ذلك، لا يوجد فرق يُعتدّ به إحصائيًا في معدل تكرار الإصابة بين استخدام جهاز الاستئصال الدقيق والطرق التقليدية.