عواملُ الخطورةِ المرتبطة بالشّلل الدِّماغي لدى الأطفال، التّصنيف والاضطرابات المرافقة

الملخص

مقدمة: يُعدّ الشلل الدماغي أكثر الاضطرابات العصبية شيوعًا في مرحلة الطفولة، وهو من الأمراض المزمنة في هذه المرحلة، مما يُشكّل تحديًا اجتماعيًا واقتصاديًا كبيرًا على مستوى الأسرة، والكوادر الطبية، ومراكز التأهيل. ولتقييم الاحتياجات الفعلية لإدارة المرضى في مختلف المجالات، كان من الضروري دراسة المشكلة على المستوى المحلي.

الأهداف الرئيسية: دراسة عوامل الخطر المرتبطة بالشلل الدماغي لدى الأطفال المراجعين لعيادة الأعصاب في مستشفى جامعة تشرين.

المواد والأساليب: شملت الدراسة جميع الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بالشلل الدماغي حتى سن 14 عامًا، والذين راجعوا عيادة الأعصاب في مستشفى جامعة تشرين خلال فترة الدراسة من مايو 2020 إلى يونيو 2021.

تم تحليل البيانات وفقًا لما يلي: التوزيع حسب الجنس، وعمر الإصابة، وطريقة الولادة، وعمر الطفل عند أول مراجعة للعيادة.

بالإضافة إلى دراسة عوامل الخطر المحتملة أثناء الحمل، والأسباب في فترة ما حول الولادة وما بعد الولادة.

تم تصنيف الشلل الدماغي وفقًا لنمط محدد، وحُددت درجة الإعاقة بناءً على الفحص السريري والحاجة إلى وسائل مساعدة.

سُجلت الاضطرابات المصاحبة والشكاوى المختلفة التي أحيل إليها هؤلاء الأطفال، ووُضعت في فئات.

استند التشخيص إلى الفحص السريري، والتاريخ المرضي، والفحوصات الشعاعية، والتحاليل المخبرية المتاحة.

النتائج: شملت العينة 163 طفلًا، غالبيتهم من الذكور بنسبة 68%. وُجدت صلة قرابة بين والدي 40 طفلًا في عينة البحث، بنسبة 24.5%. شملت عوامل الخطر لدى أمهات الأطفال: الإنتان أثناء الحمل، وداء السكري، وتسمم الحمل. كان نقص الأكسجة أثناء الولادة أخطر عامل مُلاحظ، ولم تُلاحظ فروق في طريقة الولادة. أما العامل الأكثر شيوعًا بعد الولادة فهو الحاجة إلى الأكسجين أو جهاز التنفس الصناعي. وشكّلت تأخر النمو، وتأخر النطق، والتشنجات أكثر المشكلات المصاحبة. وكان النمط التشنجي هو النمط الأكثر شيوعًا. أما بالنسبة للإجراءات المطبقة، فكانت أكثرها شيوعاً هي الأشعة المقطعية بنسبة 71.8%.