تحديات تحول التعليم الطبي والتدريب السريري إلى التعليم الإلكتروني خلال وباء كورونا - وتجربة كلية الطب في جامعة حلب الحرة في الشمال السوري- دراسة نظرية
DOI:
https://doi.org/10.26389/AJSRP.J050122الكلمات المفتاحية:
وباء كوفيد19، التَّعليم الطبِّي قبل السريري، الفاقد التَّعليمي، التدريب السريري، التَّعليم عن بعدالملخص
بعد أن لمست معظم الجامعات والكليات الطبية مؤشرات على احتمال استمرار أزمة كورونا، ثم استحالة تأجيل الدراسة، لجأت إلى خيار التعليم عن بُعد. وكان من أبرز التحديات التي واجهت كلية الطب في الجامعة الحرة بحلب - كغيرها من الدول النامية - مشكلة التحول إلى التعليم عن بُعد. وبشكل عام، كيف يمكن مواجهة الصعوبات والآثار المترتبة على تعليق الحضور، لا سيما فيما يتعلق بالجوانب العملية والسريرية، نظرًا لأهمية التدريب العملي في كلية الطب، الأمر الذي يثير مخاوف حقيقية وتساؤلات منطقية حول افتقار أطباء المستقبل للمهارات السريرية اللازمة، كما كان معروفًا - كما كان يُدرَّس.
... تهدف هذه المراجعة إلى دراسة التحديات التي يفرضها التعليم الإلكتروني في مجال التعليم الطبي، ثم استعراض الحلول والمقترحات لتجاوز هذه التحديات في ضوء تجارب عدد من الدول (النامية والمتقدمة وذات الدخل المرتفع) للاستفادة من النتائج التي حققتها في حال اللجوء إلى التعليم عن بُعد.
خلصت الدراسة إلى وجود تشابه كبير بين التحديات في الدول ذات الدخل المنخفض، نظرًا لحداثة التعليم الإلكتروني فيها، وأهم هذه التحديات هو عدم تقبّل فكرة التعليم الإلكتروني، لا سيما في بداية الأزمة، ومحدودية الوصول إلى أجهزة الحاسوب، ومحدودية البنية التحتية، وارتفاع التكاليف، وعدم إلمام بعض المعلمين والطلاب بالتعليم الإلكتروني.
رغم أن النتائج في الدول المتقدمة وذات الدخل المرتفع كانت مشجعة لمواصلة التعلم الإلكتروني، سواء من حيث آليات تنفيذه أو من حيث رضا الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مما يؤكد أهمية التعلم الإلكتروني في ظروف الأزمات، فضلاً عن إمكانية الاستفادة منه في بعض الجوانب، مثل نقص أعضاء هيئة التدريس في بعض التخصصات، حتى بعد العودة إلى التعليم التقليدي وجهاً لوجه. ومع ذلك، لا يزال تأثير التعلم الإلكتروني في الجوانب العملية والسريرية بحاجة إلى مزيد من التقييم في المستقبل.





