دور التواصل الرقمي في تعزيز المشاركة المواطنة: المنصة المغربية أشارك نموذجا

الملخص

تقارب الدراسة دور التواصل الرقمي في تعزيز المشاركة المواطنة لدى الأفراد، في ظل تطور البيئة التواصلية الرقمية، وتوسع مجالات إدماجها من طرف الهيئات الوطنية والمؤسسات العمومية، وذلك بهدف خلق دينامية مواطنة مع مختلف الفاعلين الاجتماعيين، تستثمر في استراتيجياتها سمات وخصائص منصات التواصل الرقمي، التي أضحت مساحات لإنتاج المعارف، وتبادل الآراء ضمن مقاربة تشاركية تبتغي البناء المشترك، والمساهمة الفعالة في تدبير الشأن العام.
وتفترض الدراسة أن منصات التواصل الرقمي قنوات تواصلية تكنولوجية، لإرساء آليات استشارية للنهوض بالمشاركة المواطنة للمواطنين والمواطنات، في سبيل تحقيق الانخراط الايجابي في صناعة القرار العمومي.
وفي هذا السياق خلصت الدراسة إلى أن هذه المنصات التشاركية قادرة على استيعاب، وممارسة وظائف الاطلاع والتوجيه والتأثير لفائدة الشباب المنخرطين بهذه المنصات الرقمية. ويظل رهان الارتقاء بمستوى المشاركة المواطنة داخل المجتمع مرتبطا بمدى تجاوب المؤسسات العمومية مع نتائج الاستشارات المواطنة، التي تعكس في طياتها نمو الوعي المجتمعي بالقضايا الراهنة وتعبر عن الاحتياجات المعيشية اليومية للمواطن المغربي.