تصميم نموذج لقياس أثر الفراغات الداخلية في الأفراد ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) لتطويرها

الملخص

يستهدف البحث دراسة البيئات  الداخلية التي تؤثِّر في الإنتاجية والقدرة على أداء المهام والإبداع، وإدارة الوقت للأفراد، مرورًا  بالتعرُّف على  المثيرات التي ترفع من بعض الاضطرابات  كتشتُّت الانتباه، أو اضطراب فرط الحركة، أو جميعها، بغرَضِ فهْمِها، ودراسة السلوكيَّات التي تحفز الفرد في تطوير وخلق فراغ أو بيئة تساعد في تعايُشِه مع هذا النوع من الاضطرابات، مع الأخذ بالاعتبار أسُس التصميم وسيكولوجية الخامات والألوان، والعوامل الأخرى، وتأثيرها في هذه الفئة لكل فراغٍ بكل بيئة (غرفة النوم والعمل بالمنزل، المكتب بمقر العمل). ومن ثَمَّ تمَّ تصميم أداة البحث، وكانت على قسمَين؛ القسم الأول: نموذج لمقياس الاضطراب المرتبط بالفراغ وتطبيقه على عينة بواسطة أداة استطلاع رأي للوصول إلى النتائج، والقسم الثاني: بناء على القسم الأول تمَّ مناقشة تأثير البيئات المصممة في هذه العينة. ومن ثَمَّ تم تحليل الدراسات السابقة واقتراح بعض الإستراتيجيات الصحية (عقلية وحسية وسلوكية) وحلول تصميمية مدروسة لبيئات العينة، والتي تنعكس إيجابًا على الأفراد والنتائج والتوصيات، ومن ضمن هذه التوصيات: ضرورة دراسة عينة الأفراد الذين يثبت تشخيصهم بالاضطراب ومعرفة الاحتياجات الفسيولوجية والسيكولوجية في الأماكن التي يوجدون معظم يومهم بها. وتوعية المصمِّمين بأهمية التصميم الداخلي وأسسه عند تصميم الفراغات لهذه الفئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثلًا. 
أيضًا من الممكن أن يكون هناك قلة اهتمام ببيئة الأشخاص الذين يعانون بمثل هذه الاضطرابات، فلا بدَّ من توجيه المختصين بالاضطرابات بالتعاون مع مسؤولي البناء والمعماريين والمصمِّمين الداخليِّين إلى تكثيف هذا الاهتمام، بالإضافة إلى إجراء المزيد من البحوث والدراسات حتى يمكن تطوير البيئات ودعم ما يترتب على أساسها من إنتاجية وتقليل إجهاد وغيرها.