الخوف في شعر الفرزدق بين الإعلان و الإضمار

الملخص

يسلط هذا البحث الضوء على ظاهرة الخوف في شعر الفرزدق, ولا يدرسها بالجملة في ديوانه, و إنما يدرسها ويركز عليها من خلال الشعر الذي قاله الشاعر في زياد والحجاج, و هما من ولاة العراق, و كان لهما عظيم الأثر في توجيه هذه الظاهرة في نظم الفرزدق, الذي أفرغ أكثره فيهما, فأولينا اهتمامنا في هذا البحث إلى قرب الشاعر من الوالي وبعده عنه, و أسباب ذلك, وكيف نشأ شعر الخوف من زياد والحجاج على وجه خاص, و ما نجم عن ذلك من تعبير شعري له سماته وخصائصه في كل مرحلة, و مع كل والٍ, و كان عُمرُ الفرزدق و سنه, وبصره بسياسة عصره, وساسة مِصْرِه بمثابة الفيصل في كل تجربة, إذ وسمت شعره الخائف بالتباين مع زياد و الحجاج, مما أثمر بعد وفاتهما غير قليل من الأهاجي أتينا على ذكر بعضها في هذا البحث, مع اختلاف مضامينها حسب شدة الخوف الذي عاشه الشاعر مع هذا الوالي أو ذاك .