مقارنة موضوعاتية وفنية بين قصيدتي "حديقة الغروب" و"الحمى" لغازي القصيبي
DOI:
https://doi.org/10.26389/AJSRP.D120525الكلمات المفتاحية:
مقارنة موضوعاتية وفنية، قصيدة حديقة الغروب، قصيدة الحمى، غازي القصيبيالملخص
جاءت هذه الدراسة لتقديم مقارنة موضوعاتية وفنية بين قصيدتي "حديقة الغروب" و"الحمى" للشاعر السعودي غازي القصيبي، بهدف استكشاف أوجه التشابه والاختلاف بينهما، وكشف تطور تجربة الشاعر ورؤيته للحياة والعالم.
تمثل قصيدة "حديقة الغروب" مرحلة النضج الفكري والفني في تجربة القصيبي، إذ كتبها في أواخر حياته، فجاءت معبرة عن رؤية متوازنة للحياة والموت تتسم بالتصالح والقبول. بينما تعكس قصيدة "الحمى" مرحلة التأزم والصراع التي يعيشها المثقف العربي مع واقعه الثقافي والاجتماعي، وتتسم بالرفض والثورة والتشاؤم.
وقد توصلت الدراسة إلى أن القصيدتين تختلفان في المضامين والأفكار الرئيسة والصور الشعرية والأساليب اللغوية. فقصيدة "حديقة الغروب" تتميز بتعدد أبعادها النفسية والعاطفية والوطنية والإلهية، وبصدق العاطفة وسهولة الألفاظ وعذوبتها والمزج بين الغزل والرثاء. أما "الحمى" فتتسم بالوحدة العضوية والمفارقة الدرامية والمعجم الشعري الحزين والرمزية العميقة والنزعة التشاؤمية.
تعكس العلاقة بين القصيدتين تطوراً وارتقاءً في تجربة القصيبي الشعرية والإنسانية، من مرحلة الصراع والرفض إلى مرحلة النضج والتصالح. ويمكن القول إن القصيبي في "حديقة الغروب" استطاع أن يستوعب تجربته السابقة في "الحمى" ويتجاوزها، وأن يضمها إلى رؤية أشمل وأعمق للحياة والموت تعترف بالألم والمعاناة لكنها تتجاوزهما إلى التصالح والقبول.
المراجع
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 المؤسسة العربية للعلوم ونشر الأبحاث

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.





