بناء التفكير البلاغي عند علي بن أبي طالب وابنه الحسن

الملخص

هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى إبراز بناء الفكر البلاغي العملي في مفاهيم البلاغة عند الإمام علي عليه السلام: "إن البلاغة تجلي الغموض وتكشف عن عيوب الجهل بأبسط الألفاظ". بينما يرى حسين أن "البلاغة كشفٌ لحكمةٍ خفية، وشرحٌ لمسألة"، فإن "البلاغة هي التقريب البعيد للحكمة بأبسط العبارات، بافتراض ارتباط هذه المفاهيم بالاستدلال والدلالات والبراهين. وذلك لاكتشاف جوانب البلاغة والاستنتاج البلاغي في هذه المفاهيم، ومدى ارتباطها بها من حيث مسائل الاستدلال والفهم والاستيعاب.

تحاول الدراسة الإجابة على سؤال: هل كان حدُّ مصطلح البلاغة في الجيل الأول يشمل معنى الجدل والتأثير والتوجيه من خلال الإنجاز والإيجاز؟

المنهجية: المنهج العلمي المُستخدم، بالبناء على المعارف السابقة الراسخة، بافتراض أن مفهوم البلاغة منذ الرواد الأوائل، يُعتبر بليغًا وقيّمًا وشاملًا، ويحل المشكلات ويكشف عن حقائق جديدة، مُستنبطًا أن البلاغة هي ما يحتاجه العقل البشري؛ الحكمة والمعرفة و... الخبرة.

المواضيع: حدود البلاغة من وجهة نظر (علي والحسين)، من حيث الاستدلال والفهم، ومعايير الفهم والإدراك، والجوانب التفسيرية المرتبطة بها.

كيفية قراءتها من خلال رؤية النظام المعرفي التصويري، وربط قضايا الفهم والإقناع والتأثير. بالإضافة إلى الوظائف البلاغية وما يتصل بها من فهم ووضوح وإقناع، وتقنيات الاستدلال والاستنباط للمعاني.

النتائج: أشارت النتائج إلى أن مفاهيم البلاغة أظهرت أن بناء التفكير يتمتع بتصور شامل متكامل، يساعد على حل المشكلات من خلال توضيح المعنى الغامض، وكشف خبايا المعرفة، وفحصها وشرحها بالطريقة المناسبة السهلة والمختصرة والبليغة. فالبلاغة منهج فكري عملي متكامل، بلغة واعية فاعلة.