إحياء الخلافة العباسية في القاهرة في ضوء النقوش الكتابية على النقود المملوكية (659هـ/1261 م)
DOI:
https://doi.org/10.26389/AJSRP.R130820الكلمات المفتاحية:
الخلافة العباسية، الدولة المملوكية، الكتابات، النقوش، المسكوكات، النقودالملخص
هدفت الدراسة إلى تناول إحياء الخلافة العباسية في القاهرة، بعد سقوطها على يد الزحف المغولي بسقوط بغداد عام 656 هـ، فسقطت الخلافة العباسية وسيطر المغول على عاصمتها بغداد، وقتلوا آخر خلفاء العباسيين، السلطان المستعصم ذبحًا عام 656 هـ، ومنذ ذلك الحين لم يكن للمسلمين دولة تدافع عنهم وتقاتل تحت رايتها سوى دولة المماليك في مصر التي تصدت لهجمات المغول على العالم الإسلامي، وتمكن المماليك من هزيمة المغول في معركة عين جالوت الشهيرة عام 658 هـ، والتي كانت بداية الانهيار الحقيقي للزحف المغولي على العالم الإسلامي، وتوالت انتصارات المماليك على المغول. بعد ذلك، تحررت العديد من الدول الإسلامية التي فتحوها في بداية زحفهم على البلاد الإسلامية. كان المماليك آنذاك هم حاملي لواء الجهاد، ورفعوا رايتهم في وجه المغول، وأصبحوا منذ ذلك الحين الحكام الفعليين لمصر والشام بحق السيف والقوة التي امتلكوها، خاصة بعد أن خلصوا العالم الإسلامي من هجمات المغول الذين روعوا الناس وقتلوا مئات الآلاف، ولم يستطيعوا إلا الصمود في وجههم. فعاد المماليك، فأدان الناس المماليك ورضوا بحكمهم. إلا أن المماليك أنفسهم رأوا في قلة حكمهم وكأن شبح العبودية الذي كانوا يعيشون فيه قبل أن يصبحوا حكامًا ظل يطاردهم، وزاد الأمر سوءًا في عهد الظاهر بيبرس الذي حاول إضفاء الشرعية على حكمه وحكم المماليك من بعده، فاتخذ العديد من الإجراءات لتحقيق ذلك ومن أهم هذه الإجراءات "إحياء الخلافة العباسية في القاهرة" التي كانت قد سقطت في عاصمتها بغداد بعد هجمات المغول وسقوط بغداد في أيديهم، بحيث أصبحت مدينة القاهرة حاضنة الخلافة وراعيتها الجديدة في العصر المملوكي، ولكن هذه المرة لم تصبح الخلافة سلطة مطلقة كما كانت من قبل، بل قوة وهمية يحكم المماليك من ورائها البلاد الإسلامية، فانقسم منصب الخلافة إلى قسمين دين الخليفة العباسي وسياسي الظاهر بيبرس، ولقب الظاهر بيبرس قاسم أمير المؤمنين استعارة لتقاسم منصب الخلافة بينه وبين الخليفة العباسي، وضرب ذلك بعرض الحائط النقود التي سُكّت في عصره، وهو ما يشهد أدق على التغيرات الجديدة في أحوال الخلافة العباسية، وكذلك سلطنة المماليك في مصر.
وهذا البحث الذي بين أيدينا سيتناول هذا الموضوع من خلال دراسة وصفية للكتابات والنقوش على النقود المملوكية المسكوكة في مصر خلال تلك الفترة.
توصل الباحث إلى:
1- أن الخلافة العباسية كانت مجرد خلافة مجردة لا قوة لها في تلك الفترة.
2- أوصى الباحث بضرورة دراسة الآثار والكتابات الأثرية من منظور تاريخي كمصدر أساسي لتوثيق المعلومات التاريخية والتحقق منها.





