الحداثة الجمالية ومآزقها: الفن بين مطلب الاستقلالية ورهان اختراق الفضاء العمومي
DOI:
https://doi.org/10.26389/AJSRP.B210425الكلمات المفتاحية:
الحداثة الجمالية، الفن، العالم، الذاتية، الفضاء العمومي، الذكاء الاصطناعيالملخص
هدفت هذه الدراسة إلى تحديد دلالة الحداثة الجمالية وتحليل أهم مآزقها التي تمثّلت في: الفن في العالم، الفن والفضاء العمومي، والفن والذكاء الاصطناعي. ولتحقيق هذا الهدف اعتمدت الدراسة المنهج التحليلي عبر تحليل العمل الفني ذاته من حيث الكم والنوعية والجهة والإضافة عند كانط في “نقد ملكة الحكم”، وتحليل علاقة الفن بالعالم ضمن سياق فينومينولوجي، وعلاقة الفن بالفضاء العمومي عند مدرسة فرانكفورت النقدية، بالإضافة إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على العمل الفني. واستندت الدراسة إلى ثلاث مدارس فلسفية: الكانطية نظراً إلى تأسيس كانط للجمالية الحديثة وكشفه طبيعة العمل الفني الذاتي، الفينومينولوجية التي ركّزت على ارتباط الفن بعالمه وكشفت زيف الفصل بين الفن والواقع، ومدرسة فرانكفورت التي عالجت علاقة الفن بالفضاء العمومي والنقد الاجتماعي. وتوصلت الدراسة إلى أن الحداثة الجمالية تمثّل تحولاً في رؤية الفن، حيث لم يعد يستجيب إلى إملاءات خارجية، بل أصبح تعبيراً داخليّاً ضمن قدرات الفنان الذاتیة. ورغم هذه الاستقلالية، يظل الفن معبّراً عن تجربة العالم ويخترق الفضاء العمومي ويؤثر فيه، لكن هذا الارتباط يحمل خطورة الأدلجة دون أن يقصي قدر الفن على كشف الأقنعة والنقد والتحرر. كذلك لاحظت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي يتم توظيفه لتعزيز قدرات الفن على اختراق الوجدان ضمن سياق تجاري واقتصادي، لكن يجب توجيهه بما يخدم الأهداف الجمالية للفن وليس الأيديولوجية. بناء على النتائج أوصى الباحث بضرورة خلق مسافة بين الفن والأيديولوجيا لضمان قدرته على التحرر والنقد دون الخضوع للتوظيف الأيديولوجي في الفضاء العمومي.
المراجع
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 المؤسسة العربية للعلوم ونشر الأبحاث

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.





