نموذج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية: دراسة في تاريخ النشأة والتطور ومجالات التطبيق في السياق الرقمي

الملخص

تسلط هذه الدراسة الضوء على التطور التاريخي لنموذج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية، بالإضافة إلى النظريات التأسيسية التي قدمها علماء النفس (ألبورت، وكاتل، وأيزينك، وكوستا وماكري) لفهم الشخصية، مع محاولةٍ لاستكشاف مجالات تطبيق النموذج في السياق الرقمي الذي نعيشه. تهدف الدراسة إلى شرح أهمية النموذج في تحليل السمات الخمس الأساسية التي تشكل شخصية الإنسان (العصابية، والانبساط، والانفتاح، والقبول، والضمير) وكذا التنبؤ بالسلوك البشري. وقد اعتمدت الدراسة على المنهجين التاريخي والتحليلي، وذلك من أجل تقييم الأدبيات السابقة وعرض التطورات الرئيسة التي عرفها علم نفس الشخصية، بدءًا بالاختبارات الأولى التي تم إعدادها لقياس الشخصية، والتي ظهرت في الفترة الممتدة بين الحربين العالميتين الأولى والثانية وما بعدها، ووصولا إلى مرحلة ابتكار النموذج واعتماده كأداة علمية قوية لقياس الشخصية وتوصيف الفروقات بين الأفراد. وتشير نتائج مراجعة الأدبيات السابقة إلى أن النموذج فعَّال في عمليات التنميط النفسي، وتحليل السلوك الرقمي، والاستهداف الدقيق للإعلانات التجارية والحملات السياسة. وتوصي الدراسة بإجراء مزيد من البحوث العلمية حول الإشكالات الأخلاقية والقانونية المترتبة عن استخدام النموذج في انتهاك خصوصية الأفراد واستخدام معطياتهم الشخصية في العالم الرقمي.