الإنسان والفكرة في الرواية الحوارية: رباعية الدم والنار لعبد الملك مرتاض أنموذجاً
DOI:
https://doi.org/10.26389/AJSRP.M160620الكلمات المفتاحية:
الرواية، الرواية الحوارية، الحوارية، عبد الملك مرتاض، الفكرة، تعددية الأصوات، وجهة النظرالملخص
يتناول بحثنا المعنون "الإنسان/الفكرة في الرواية البوليفونية، نموذجًا لرابعة "دم ونار" لعبد الملك مرتضى"، تقنية جديدة ظهرت في العصر الحديث، وهي الحوارية الناتجة عن البوليفونية الرومانسية، والتي تعمل على تنويع الأفكار والتصورات والرؤى الأيديولوجية المنبثقة من الشخصيات.
يركز موضوعنا بشكل رئيسي على كيفية تشكل صورة الشخصية/الفكرة في الخطاب السردي لعبد الملك مرتضى. كما سنكشف عن تنوع الأساليب الاستفزازية التي استخدمها الكاتب كتقنية كتابية، وذلك بهدف استخلاص
كلمة البطل عنه وعن المجتمع المحيط، والتي جاءت أحيانًا على شكل حوارات داخلية بين البطل ونفسه، ثم بينه وبين شخصية خيالية من خياله.
وفي أحيان أخرى، جاءت على شكل حوارات خارجية بين البطل وشخصيات أخرى، وقد ساهمت جميع هذه الحوارات، بتنوع أشكالها وعناصرها المتعددة، في تشكيل شخصية البطل، وقول كلمته. كشفها.
اعتمد الكاتب عبد المالك مرتضى على تلك الاستراتيجية لإضفاء الموضوعية على رؤى ومنظورات شخصيات الرواية، تحقيقًا للطابع الحر والديمقراطي للحوارية التي دعا إليها الناقد والمنظر ميخائيل باختين في عمله الموسوعي "إشكاليات شعرية دوستويفسكي".
إن تشكيل صورة البطل بالأساليب المتنوعة التي يعتمدها الكاتب سيجعله حتمًا إنسانًا يحمل فكرة، وبالتالي سيجعل من روايته ساحة واسعة تتفاعل فيها الأفكار وتتصارع في جو ديمقراطي وتعددي، وستتحول شخصياته إلى مجموعة من الأفكار والأيديولوجيات التي يحاول كل منها البروز والظهور على حساب الآخر دون أدنى تدخل من الكاتب، وتلك هي النقطة المحورية في الرواية البوليفونية.





