الخصائص اللغوية للهجة بني سفيان: دراسة وصفية تحليلية

الملخص

تهدف الدراسة إلى رصد مظاهر التغير في اللهجات، ومحاولة رصد مفردات لهجة سفيان ودراستها صوتيًا وصرفيًا وسكنيًا، وبيان مدى اختلافها عن لهجات الطائف موطنها الأصلي، ومجتمع الدراسة إحدى قبائل الطائف، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي ذي البنية التحليلية، والأدبيات ذات الصلة منهجًا للدراسة. توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، كان من أهمها: احتواء لهجة بني سفيان على ألفاظ واضحة، واحتفاظ اللهجة بظواهر لغوية تتميز بها العربية الفصحى، وهذا يدلنا على أنها جزء لا يتجزأ من اللغة، وأن دراستها تكشف عن ظواهر لم تعد مستخدمة في الفصحى المعاصرة، كما ساهمت البيئة الجغرافية للمنطقة في احتفاظ أفراد القبيلة بمظاهر اللهجة، خلافاً للغة الفصحى في بعض ألفاظها، وأن هذا الاختلاف لتطور معين له أثر في أصلها قد تكشفه الدراسات القادمة، حيث افردت نمط الندبة، وإرفاق هاء الصمت أو هاء الكسر كما فعل العلماء القدماء، بالمقارنة مع لهجات القبائل المجاورة، والظواهر اللغوية الملاحظة في اللهجة تحافظ على دلالة الفعل المضارع العربي (مكتوب) و(مغروس)، وهو مظهر من مظاهر العربية الفصحى، وأوصت الدراسة بالعديد من التوصيات أهمها، الاهتمام بالدراسات اللغوية مع البعد الإجرائي للمعرفة لأهميتها والاهتمام المتزايد بها.